للعلّامة البركويّ مقام رفيع في فنون اللغة العربيّة، وهو من أولئك المتفرّدين الّذين يأتون على فترة من الزّمن فيمتازون بروح خاصّة يبدو تجلّيها فيما تترك من آثار، ومن أجل آثاره كتاب «امتحان الأذكياء» شرح متن «اللّبّ» للبيضاوي، و«اللّب» مختصر لــــ«كافية» ابن الحاجب النّحويّة. ومن وقف على «امتحان الأذكياء» عظّم صاحبه؛ لأنّه يرى فيضاً من العلم، ودقّةً في التّقسيم، وجدّةً في الآراء، ومقدرةً على الحجاج، وقد اعتنى المحقق بدراسته وتحقيقه وخدمته، مع ضمّ «حاشية الشيخ مصطفى بن حمزة الآطه لي» على «امتحان الأذكياء»، ليتمّ له جهد ثلاثة عقول عظيمة، لها وزنها فيما تركت من علم نافع.
جميع الحقوق محفوظة، لصالح دار تحقيق الكتاب
تم التطوير والبرمجة في شركة بريليانت بريدج